العنوان الرئيسي : كيف تعرف انك مصاب بضغط العين؟
يُعد ضغط العين من المعلومات الهامة التي يجب معرفتها عن العين، حيث يساعد على تشخيص حالات الجلوكوما، وهي حالة مرضية تؤثر على العين والرؤية وتزيد من خطر فقدان الرؤية. لذلك، يعد قياس ضغط العين أمرًا مهمًا لمنع الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تحدث للعين.
ولحسن الحظ، هناك أجهزة غير مؤلمة وسريعة يمكن استخدامها لقياس ضغط العين، مما يسمح للأطباء بتشخيص الحالات المرضية بدقة وسرعة. في هذا المقال، سوف نتناول المزيد من المعلومات حول طرق قياس ضغط العين وأهميتها في الكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بالعين.
كيف تعرف انك مصاب بضغط العين؟
لا يمكن للشخص العادي تحديد ما إذا كان مصابًا بارتفاع ضغط العين أو لا، لأن غالبية الحالات لا تسبب أي أعراض ولا يمكن اكتشافها إلا من خلال الفحص الطبي.
ومع ذلك، فإن الفرد قد يلاحظ بعض الأعراض الخفيفة التي يمكن أن تشير إلى احتمالية وجود ضغط عيني مرتفع، ويشمل ذلك:
- صعوبة في رؤية الأشياء الصغيرة أو الخطوط الدقيقة.
- ألم أو احمرار في العينين.
- الشعور بالضوء الزائد أو الحساسية للضوء.
- تغير في الرؤية الجانبية.
- تغير في حجم الأشياء المرئية.
- الشعور بوجود أشياء عائمة داخل العينين.
قياس ضغط العين
يُعد قياس ضغط العين أمرًا هامًا لتشخيص الأمراض المرتبطة بالعين، مثل الجلوكوما، ويمكن استخدام أحد الأساليب التالية لقياس ضغط العين:
1. اختبار (Tono-Pen): هو جهاز يعمل بالبطارية يستخدم لقياس ضغط العين. يعمل الجهاز عن طريق وضع قلم الجهاز على سطح العين، حيث يقوم الجهاز بإرسال نبضات ضوئية على سطح العين، ويقيس الجهاز الانحناء الناتج عن الضغط الذي يتم تطبيقه على العين.
2. اختبار الهواء (Non-contact Tonometry): هو اختبار غير مؤلم يتم فيه استخدام جهاز يطلق نفاثة هواء خفيفة على سطح العين، ويقيس الجهاز الضغط الذي يتم تطبيقه على العين. ويستخدم هذا الاختبار بشكل شائع في العيادات والمستشفيات.
3. اختبار Goldmann Applanation Tonometry: هو اختبار آخر يستخدم لقياس ضغط العين، وهو الاختبار الأكثر استخدامًا في العيادات والمستشفيات. يتم في هذا الاختبار وضع قطرة من المخدر على سطح العين، ومن ثم يتم وضع جهاز يشبه العدسة على سطح العين، حيث يقوم الجهاز بقياس ضغط السائل داخل العين.
من المهم التحدث مع الطبيب لتحديد الطريقة المناسبة لقياس ضغط العين، وتأكيد نتائج الاختبارات. يجب عدم تأجيل القياسات الدورية لضغط العين للحد من خطر فقدان الرؤية وتفادي المشاكل الصحية المحتملة.
أسباب ارتفاع ضغط العين
يمكن أن يرتفع ضغط العين لأسباب مختلفة، وفيما يلي نستعرض بعض الأسباب الشائعة:
1. الجلوكوما: تُعد الجلوكوما السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط العين. وهي حالة مرضية تؤثر على العين والرؤية، وتحدث عندما يتراكم السائل داخل العين بشكل زائد، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل العين.
2. التهاب العين: يمكن أن يحدث التهاب في العين، مثل التهاب الزرق، والذي يؤدي إلى زيادة ضغط السائل داخل العين.
3. التعرض للإصابة: يمكن أن يؤدي التعرض للإصابة في العين إلى ارتفاع ضغط العين.
4. العوامل الوراثية: قد تكون بعض حالات ارتفاع ضغط العين وراثية، وتنتقل من الأجيال.
5. استخدام بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات والمواد المضادة للالتهابات، إلى زيادة ضغط العين.
6. التوتر النفسي: يمكن أن يؤدي التوتر النفسي والضغوط النفسية إلى ارتفاع ضغط العين.
7. الأورام: يمكن أن تؤدي بعض الأورام في العين إلى ارتفاع ضغط العين.
8. تغييرات في هرمونات الجسم: يمكن أن تؤدي بعض تغييرات هرمونات الجسم، مثل الحمل والمراحل الهرمونية المختلفة، إلى ارتفاع ضغط العين.
من المهم التحدث مع الطبيب لتحديد السبب الحقيقي لارتفاع ضغط العين وتحديد الخطط العلاجية المناسبة.
أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ
في معظم الحالات، لا يوجد أي علامات أو أعراض واضحة لارتفاع ضغط العين المفاجئ، وبالتالي فإن الفحص الدوري لضغط العين يمكن أن يكشف عن المشكلة. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يشعر الشخص المصاب ببعض الأعراض المبكرة التي يمكن أن تشير إلى ارتفاع ضغط العين المفاجئ، وتتضمن هذه الأعراض:
- آلام العين: قد تشعر بألم خفيف في العين أو حول العين.
- احمرار العين: يمكن أن تتورم وتصبح العين أحمر اللون.
- أعراض الحساسية: قد تشعر بحكة أو احتقان في العين.
- ضعف الرؤية: يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط العين المفاجئ في ضعف الرؤية المؤقت.
- الضوء واللمعان: يمكن أن يلاحظ الشخص المصاب بارتفاع ضغط العين المفاجئ اللمعان والضوء الزائد.
يجب على الشخص المصاب بأي من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب فورًا، خاصةً إذا كان يعاني من أمراض العين الأخرى أو يتناول الأدوية التي تؤثر على ضغط العين، وذلك لتحديد سبب الأعراض والحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.
أعراض ضغط العين المنخفض
غالبًا ما لا تظهر أي أعراض واضحة لانخفاض ضغط العين، وقد يتم اكتشافه عن طريق الصدفة خلال الفحص الروتيني للعين. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تشعر ببعض الأعراض الخفيفة التي يمكن أن تشير إلى انخفاض ضغط العين، وتتضمن هذه الأعراض:
- اضطراب الرؤية: يمكن أن يعاني الشخص المصاب بانخفاض ضغط العين من اضطراب الرؤية وضبابية الرؤية.
- التعب: يمكن أن يشعر الشخص المصاب بانخفاض ضغط العين بالتعب الشديد وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
- صداع: قد يعاني الشخص المصاب بانخفاض ضغط العين من صداع خفيف إلى متوسط.
- دوخة: قد يشعر الشخص المصاب بانخفاض ضغط العين بالدوخة وعدم الثبات على قدميه.
- الحساسية: يمكن أن يصاب الشخص المصاب بانخفاض ضغط العين بالحساسية الشديدة للضوء.
يجب على الشخص المصاب بأي من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب لتحديد سبب الأعراض والحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.
هل يمكن قياس ضغط العين في المنزل؟
لا ينصح بقياس ضغط العين في المنزل لأن ذلك يتطلب استخدام أدوات خاصة وخبرة في تقنيات القياس. عادةً ما يتم قياس ضغط العين في عيادة طبية أو مكتب طبي متخصص باستخدام جهاز يسمى تونومتر (tonometer)، ويقوم الطبيب بإدخال قطرات عينية مخدرة قبل القياس.
ويجب على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لارتفاع ضغط العين ، مثل مرض السكري والأشخاص الذين يتجاوزون سن الخمسين، إجراء فحص لضغط العين بانتظام، حيث يتم الكشف عن ارتفاع ضغط العين في مراحله المبكرة ويسمح بتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.
لذلك، ينصح بزيارة الطبيب المختص في حالة الاشتباه بوجود ارتفاع ضغط العين أو في حالة الرغبة في الفحص الدوري للعين.
ما هو العلاج الطبيعي لضغط العين؟
لا يوجد علاج طبيعي لارتفاع ضغط العين، حيث يجب علاجها بشكل طبي تحت إشراف الطبيب المختص. وعادةً ما يتم استخدام الأدوية الموصوفة لتقليل الضغط داخل العين.
ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الطبيعية والتغييرات في النمط الحياتي التي تساعد في الحد من ارتفاع ضغط العين، ومنها:
- الحد من تناول الملح.
- القيام بتمارين رياضية منتظمة.
- الحد من تناول الكافيين والكحول.
- الحد من التعرض للإجهاد والتوتر.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات المفيدة للعين، مثل الجزر والبروكلي والسبانخ والبيض والسمك والمكسرات.
- تجنب التدخين.
ومع ذلك، يجب العلم بأن العلاج الطبي هو الخيار الأكثر فعالية للسيطرة على ضغط العين والحد من مضاعفاته المحتملة، ويجب عدم استخدام أي علاج بدون استشارة الطبيب المختص.