كيف تعرف وقت الولادة؟ معلومات مفيدة لتحديد موعد الولادة
يعتبر موعد الولادة من أكثر المواضيع المهمة والمنتظرة لدى الأمهات الحوامل. فعندما تقترب موعد الولادة، يصبح الجميع في انتظار وصول المولود الجديد، ولكن كيف يمكن للأم الحامل معرفة موعد الولادة الحقيقي؟ هناك العديد من الطرق والعلامات التي يمكن أن تساعد الأم على تحديد موعد الولادة المتوقع، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
سنستعرض في هذا المقال أهم العلامات والأعراض التي تشير إلى اقتراب موعد الولادة، وكيفية حساب موعد الولادة المتوقع باستخدام طرق مختلفة، بالإضافة إلى بعض النصائح الهامة التي يجب على الأم الحامل مراعاتها للتأكد من صحة الجنين وانتظام الحمل.
فإذا كنتِ أم حامل وتريدين الاستعداد لموعد الولادة بشكل أفضل، فلا تفوتي قراءة هذا المقال.
ماهي العلامات المبكرة للمخاض؟
يمكن أن تحدث علامات مبكرة للمخاض قبل بضعة أيام أو أسابيع من الولادة الفعلية، وهذه العلامات تشير إلى أن جسم الأم يستعد للولادة. ومن بين هذه العلامات:
- انخفاض البطن: عندما ينخفض الجنين إلى الحوض، يمكن أن يشعر الأم بالراحة بسبب تخفيف الضغط على الحجرة الصدرية. ويحدث ذلك بشكل عام قبل أسابيع من المخاض الفعلي.
- تمدد عنق الرحم: يمكن أن يصبح عنق الرحم أكثر نعومة ويمكن أن يتحرك قليلاً باتجاه الأمام عندما يبدأ الجسم في التحضير للولادة. ويحدث ذلك قبل أيام أو أسابيع من المخاض الفعلي.
- انسداد الحزام الحوضي: يمكن أن يصبح الحزام الحوضي أكثر انسدادًا ويمكن أن يتحرك قليلاً عندما يتم تحرير الهرمونات التي تساعد على ترخي الأربطة والغضاريف التي تحتوي على المفاصل العظمية في الحوض. ويحدث ذلك قبل أيام أو أسابيع من المخاض الفعلي.
- التقلصات المبكرة: يمكن أن تشعر الأم بتقلصات خفيفة في البطن في الأسابيع الأخيرة من الحمل. ويمكن لهذه التقلصات أن تكون علامة على اقتراب المخاض.
- انتزاع المخاطية: يمكن للمخاطية الموجودة في عنق الرحم أن تنفصل وتسقط من الجسم، وهي تسمى أيضًا “فقاعة البيضاء”. ويمكن لذلك أن يحدث قبل المخاض بأيام أو أسابيع.
مع ذلك، فإنه يجب على الأم أن تتحدث مع الطبيب في حالة ظهور أي من هذه العلامات المبكرة للمخاض. ولكن يجب ملاحظة أن وجود هذه العلامات لا يعني بالضرورة أن المخاض قد بدأ فعلياً، فقد يستغرق بعض الوقت قبل أن يحدث ذلك.
علاوة على ذلك، قد يكون الأمر صعباً للبعض للتمييز بين العلامات المبكرة للمخاض والأعراض العادية للحمل، مثل الانتفاخ والتورم والإجهاد. لذلك، ينبغي للأم أن تتحدث دائماً مع الطبيب حول أي علامة أو أعراض قد تشعر بها، حتى يتمكن الطبيب من تقييم الوضع واستبعاد أي مشاكل صحية.
بشكل عام، فإن التعرف على العلامات المبكرة للمخاض يساعد الأم في التحضير لولادة سليمة ويساعد الطبيب على مراقبة صحة الأم والجنين.
نقترح عليك : أعراض الحمل المبكرة
ماهي العلامات المتوسطة للمخاض؟
تشمل العلامات المتوسطة للمخاض:
- تغيّر عنق الرحم: يبدأ الرحم بالتقلص والتمدد، مما يؤدي إلى تغيير في عنق الرحم. عندما يصبح الرحم جاهزًا للولادة، يصبح العنق ناعمًا ومختصرًا ويتحرّك إلى الأمام.
- تسريب السائل المهبلي: يمكن أن يحدث تسريب للسائل المهبلي خلال المخاض، ولكن يجب الانتباه إذا كان السائل مصفر أو أخضر أو له رائحة كريهة لأن هذا يشير إلى وجود مشكلة صحية.
- الشعور بالتوتر والحماس: قد تشعر المرأة بتوتر وحماس عندما تدخل في مرحلة المخاض، وهذا يعتبر علامة طبيعية.
- الإحساس بالألم: يمكن أن يشعر النساء بألم خفيف إلى متوسط خلال المخاض.
- ظهور الصداع والصداع النصفي: يمكن أن يحدث ظهور الصداع أو الصداع النصفي خلال المخاض وذلك بسبب التغيرات الهرمونية والتوتر.
- الغثيان والتقيؤ: يمكن أن يحدث الغثيان والتقيؤ خلال المخاض، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة صحية.
يجب على الأم مراقبة هذه العلامات والتحدث مع الطبيب في حالة ظهور أي منها لتأكيد ما إذا كانت هذه العلامات تشير إلى أنها في مرحلة المخاض.
ماهي العلامات القوية للمخاض؟
عندما تصبح العلامات المبكرة للمخاض أكثر شدة وتتحول إلى علامات قوية. فإن ذلك يعني أن الولادة قد اقتربت بشكل كبير. ومن بين العلامات القوية للمخاض:
- زيادة تكرار الانقباضات: يمكن أن يزداد تكرار الانقباضات ليصل إلى كل 5 دقائق أو أقل، وقد تصبح هذه الانقباضات أكثر شدة.
- انسحاب القناع الأفقي: يعتبر هذا الانسحاب من العلامات الأكثر وضوحًا للمخاض. حيث ينزلق القناع الأفقي (الجزء الذي يغطي عنق الرحم) ليصبح أقل وضوحًا، ويمكن للأم أن تشعر ببعض الإفرازات المخاطية الخفيفة.
- تقلصات العضلات في الحوض والفخذين: يمكن أن تصاب الأم بتقلصات في العضلات في منطقة الحوض والفخذين، وهذا يمكن أن يتسبب في شعور بالألم.
- كسر أو انسداد الأغشية الأمنيوسية: في حالة حدوث كسر أو انسداد للأغشية الأمنيوسية، فإن هذا يعني أن الولادة قد بدأت، ويجب على الأم الاتصال بالطبيب على الفور.
- تغير شكل الرحم: يمكن أن يتغير شكل الرحم ويصبح أكثر صلابة. كما يمكن أن يلاحظ الطبيب أن الرحم يتقلص بشكل قوي.
هذه العلامات قد تشير إلى أن الولادة بدأت. ويجب على الأم الاتصال بالطبيب على الفور في حالة ظهور أي من هذه العلامات.
نقترح عليك أيضا : كيف أعرف أنني حامل
كيفية تتبع التقلصات والعلامات
تتبع التقلصات والعلامات يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت الأم في مخاض أم لا. لتتبع التقلصات، يمكن للأم استخدام ساعة لقياس مدة التقلصات والوقت الذي يفصل بينها. تقلصات المخاض عادةً تزيد في التكرار وتصبح أقوى وأطول مع مرور الوقت.
أما بالنسبة لتتبع العلامات، فيجب على الأم الانتباه لأي تغييرات في جسمها. على سبيل المثال، إذا كانت تلاحظ تسريبًا للسوائل الوردية أو الزهرية من المهبل، فقد يشير ذلك إلى انفتاح الرحم وبدء المخاض. كما يمكن للأم ملاحظة أي زيادة في الضغط على الحوض، أو زيادة في التقلصات الشديدة، أو ظهور أي نزيف.
وبشكل عام، يجب على الأم البقاء مراقبة لجسمها وتتبع أي تغييرات محتملة. وفي حالة الشك أو القلق، يجب عليها الاتصال بالطبيب أو الممرضة للحصول على المشورة والإرشادات اللازمة.
الاستعداد للولادة
الاستعداد للولادة يعد جزءًا هامًا من التحضير لوضع الطفل في العالم. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للإعداد للولادة:
- التعلم عن عملية الولادة: يمكن للأم أن تتعلم المزيد عن الولادة من خلال القراءة والبحث وحضور الدروس التي يقدمها مركز الرعاية الصحية أو المستشفى المحلي.
- تحضير المستلزمات: ينبغي للأم التحضير لكل ما يلزمها والطفل بما في ذلك الأغراض الشخصية ومستلزمات الرعاية الصحية وملابس الطفل وغيرها من المتطلبات.
- الاهتمام بالتغذية: ينبغي على الأم تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والمغذية خلال فترة الحمل والاستمرار في ذلك حتى بعد الولادة لتحسين الصحة وتوفير الطاقة اللازمة للعملية الولادية.
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تقوية العضلات اللازمة لعملية الولادة وتحسين المرونة واللياقة البدنية.
- الحصول على الدعم: ينبغي للأم أن تحصل على الدعم النفسي والعاطفي من شريك الحياة والأصدقاء والأسرة لتخفيف التوتر وتحسين الراحة النفسية والجسدية.
يجب على الأم أيضًا النظر في خطط الولادة والتحدث مع الطبيب المعالج للحصول على المشورة والتوجيه اللازم قبل الولادة.
الاستشارة الطبية
تعد الاستشارة الطبية أمرًا مهمًا لأي امرأة تستعد للولادة. حيث يمكن للطبيب أن يقيم صحة الأم والجنين ويوجهها فيما يتعلق بالتغذية الصحية والنظام الغذائي والرياضة الآمنة لها وللجنين والعناية بالجنين في الشهور الأخيرة من الحمل.
كما يمكن للطبيب أن يشرح للأم عملية الولادة والخيارات المتاحة لها، بما في ذلك الولادة الطبيعية والقيصرية والتخدير الموضعي والعام. كما يمكن للطبيب أن يتحدث عن الأدوية التي يمكن استخدامها خلال عملية الولادة ومخاطرها وفوائدها.
يجب أن تتحدث الأم مع طبيبها بشأن أي مخاوف لديها والتأكد من فهمها لجميع الخيارات المتاحة لها.